التأمين الصحي أحكامه وضوابطه في الفقه الإسلامي " دراسة فقهية مقارنة "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه المقارن، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقليوبية، جامعة الأزهر، مدينة القليوبية، الدولة جمهورية مصر العربية.

المستخلص

تناولنا في هذا البحث أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام، ومدى الحاجة إلى التأمين الصحي، والباعث على اللجوء للضمان الصحي.
كذا تعريف التأمين الصحي، وأنواعه، وخصائصه، وأساليب تقديم خدمات الرعاية الطبية في التأمين الصحي.
كما تناول البحث التكييف الشرعي للتأمين الصحي، وقلنا بأن التأمين الصحي إذا حمل على الجعالة، فهو جائز، لما ذكر من أدلة من الكتاب والسنة في ثنايا البحث، وأيضاً فإن الأصل في العقود والشروط الإباحة والحل. مالم يأت من الشارع دليل على المنع، وأيضاً الجهالة في عقد التأمين الصحي إن وجدت مغتفرة ومعفو عنها كما في الجعالة والإجارة بمنفعة أو ضمان المجهول، وقد نص الفقهاء على أن الجهالة إن وجدت في هذه المعاملات لا تضر بالعقد. وأيضاً فإن عقود المعاوضات في الشريعة مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد، وغالب مبناها الاجتهاد، وبخلاف العبادات فإن مبناها الإتباع والتوفيق وهي من حقوق الله. أما الأخرى فهي من حقوق العباد فشرع الله فيها النظر والاجتهاد.
خلص البحث إلى أن التأمين نوعان – تعاوني وتجاري – والتأمين التعاوني يعد كالتبرعات ويندرج ضمن باب التضامن والتكافل والتعاون على البر والتقوى، ولا يقصد من هذا التأمين الربح، بل المواساة والإرفاق، وهو جائز عند العلماء، بخلاف التأمين التجاري، فقد حرم جميع صوره معظم العلماء المعاصرين.
تناول البحث الضوابط الشرعية للتأمين الصحي، وضرورة وجود هيئة رقابة شرعية للتحقق من شرعية المعاملات التي يتم إجراؤها لتحصيل الكسب أو لتنمية المال.
تناول البحث أيضاً الجانب التطبيقي للتأمين الصحي، وذلك بتناول نموذجين: الأول: بيت التأمين المصري السعودي وهو شركة تأمين تعتمد مبدأ التكافل الذي يصيغ التأمين بصبغة العمل التبرعي البحت. والثاني: الشركة السعودية للتأمين: وهي شركة تأمين تعمل وفق الضوابط التي تضمنها قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وتستثمر أموالها وفقاً لأحكام عقد المضاربة، وانتهى البحث بذكر أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية