شبهات وردود حول حديث الطاعون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة جامعة الأزهر

المستخلص

في هذا البحث قمت ببيان معاني حديث الطاعون بعد تخريجه، كما قمت بجمع الشبه المثارة حوله، فكانت تسعة كالتالي: الأولى: إذا كان عمر رضي الله عنه راضيا بالقدر مؤمنا به فما سر رجوعه من سرغ؟، والثانية: إذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما أوصت به السنة النبوية، فلم ندم على الرجوع من سرغ؟، والثالثة: إذا كان المرض لا يعدي بنفسه، بل بإذن الله تعالى، فلم النهي عن دخول الأرض المصابة والخروج منها ؟، والرابعة: إذا كان الأجل مقدرًا، فلم يُنه عن دخول الأرض المصابة أو الخروج منها؟، و الخامسة: إذا كان النهي عن الخروج من البلد المصابة خشية الفرار، فلم فر بعض الصحابة ولم يفر بعضهم؟، والسادسة: كيف يكون الطاعون شهادة وقد يقع عقوبة بسبب المعاصي؟!، و السابعة: إذا كان النهي واردا فلم بعث أبو موسى رضي الله عنه ابنته إلى الأعراب؟، والثامنة: كيف يجمع بين حديث الباب وحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَقْبَلَ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو طَلْحَةَ, وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ, فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, إِنَّ مَعَكَ وُجُوهَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ وَخِيَارَهُمْ, وَإِنَّا تَرَكْنَا مِنْ بَعْدِنَا مِثْلَ حَرِيقِ النَّارِ, فَارْجِعِ الْعَامَ, يَعْنِي: فَرَجَعَ عُمَرُ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ جَاءَ فَدَخَلَ, يَعْنِي الطَّاعُونَ ". وهذا في الظاهر يعارض حديث الباب فإن فيه الجزم بأن أبا عبيدة رضي الله عنه أنكر الرجوع، والتاسعة: هل يجوز إسقاط فريضة الحج عند انتشار الطاعون قياسا على رجوع أمير المؤمنين عمر من سرغ؟ وقمت بالرد عليها ردا علميا وفق القواعد العلمية في تخصص الحديث وعلومه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية