التصحيح والترجيح بقاعدة أهل بيت الرجل أعلم بحديثه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين - بدمياط الجديدة .

المستخلص

ظلت الخصوصيات عند المحدثين تشغل مکانة کبرى وأهمية عظيمة في الترجيح والتصحيح فتراهم يصححون الأحاديث، أو يحکمون لراوٍ على آخر بتلک الخصائص، وهي ولا شک قرائن جعلتهم يحکمون لراوٍ على آخر، وإن کان المحکوم له أقلّ في الحفظ من غيره، وقد تعددت وتنوعت تلک الخصائص ، لم تذکر الکتب المعْنِيّة بتراجم الرجال ومسائل العلل إلا النذر اليسير من القرائن، ومدار معرفتها هو صنيع العلماء وتصرفاتهم في مصنفاتهم، وکذلک ترجيحات وتصحيحات العلماءِ الکبارِ فحولِ النقدِ والدرايةِ من خلال أقوالهم المبثوثة في ثنايا الکلام وبين السطور، ومن أهم القرائن التي اعتمد عليها المحدثون هي أهل بيت الرجل أعلم بحديثه ، تکتسب هذه القرينة قوتها من طول الملازمة والصحبة من أهل البيت الواحد لبعضهم البعض، فإذا انتفت هذه الملازمة لم يعد لهذه القرينة حجة أو قوة، ألم ترى أنّ النّقاد حکموا على بعض الرواة أنهم لم يسمعوا من آبائهم أولم يضبطوا أو لم يعقلوا عن والديهم أو أهل بيتهم عمومًا، وذلک بسبب صغر سنهم ونحوه، ومردُ ذلک إلى قصر الصحبة وعدم الملازمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية