أثر الفکر اليهودي على الشيعة في قولهم بالحلول والاتحاد والبداء والتقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير بکلية الآداب جامعة الزقازيق ( معهد الدراسات الأسيوية ) .

المستخلص

مما لا شک فيه أن اليهود  صورا  الله على شکل إنسان له ما للإنسان من الصفات الخبرية والفعلية ، بمعنى أن ما يتصوره الإنسان نحو ذاته يحمله على معبوده سواء بسواء وقد وقفنا على هذا من واقع أسفار العهد القديم والتلمود اللذان تحتويان على نصوص  کثيرة  تجعل الذات الإلهية جسمًا تعالى الله عن ذلک علوا کبيرا .
فالإله في العقيدة اليهودية التي نقلوها ودونها في کتابهم المقدس إله يقوم بأعمال الإنسان وحرکاته ، يأکل ويشرب ويصارع وله من الصفات ما للإنسان وکذلک يعتريه الجهل وقصور العلم الإلهي وکأن الإله يحتاج إلى من يرشده ويصوب أخطاءه ويظهر له العلم الذي يخفي عليه .
هذا قليل من کثير ازدحمت به أسفار ونصوص العهد القديم، والتلمود، مما يظهر لنا فکرة الصفات الإلهية في اليهودية المحرفة .
کذلک يقولون  بالتقية  والبداء والحلول والاتحاد ،  فالتقية ليس حديث عهد بالشيعة وإنما لها جذور قديمة حيث أخذ به اليهود في جميع معاملتهم مع غيرهم وأن أصل عقائد الشيعة نقلها ابن سبأ عن ديانته الأصلية وهي اليهودية ، کذلک قالوا بالبداء وغير ذلک من العقائد الباطلة  التي ابتدعها اليهود.
وأکثر الفرق الإسلامية تشبعا بالتراث اليهودي هي طائفة الشيعة فمن الفرق الشيعية التي جسمت الخالق عز وجل فرقة السبئية والهشامية أتباع هشام بن الحکم وهشام بن سالم الجواليقي .
وکذلک فرقة المعتزلة لها نصيب کبير من الفکر الديني اليهودي، والسبب في ذلک أن الإسلام دين عالمي ليس مقصورا على أمة دون أخري بل هو للناس جميعا ، وقد تم التأثير  عن طريق الاتصال المستمر مع أرباب تلک النحل والديانات وعن طريق ترجمة بعض الکتب لأصحاب هذه الملل والنحل إلي اللغة العربية وعن طريق من أسلم من اليهود والنصارى وغيرهم حيث عز عليهم أن يترکوا أفکارهم بالکلية فنقلوها معهم إلي الدين الإسلامي محاولين التوفيق بينها وبين تعاليم الدين الإسلامي وما أفلحوا في ذلک بل کانت محاولاتهم عبارة عن تلفيق وتدليس .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية