حكايات الكسائي عند أبي حيان (ت: 745 هـ) "ارتشاف الضرب أنموذجًا" Tales of Al-Kasa’i according to Abu Hayyan (d. 745 AH) “The resorption of beatings as an example”

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية: الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببور سعيد، جامعة: الأزهر

المستخلص

يدرس البحث حكايات الكسائي نظرًا لأهمية حاكيها كعالم نحوي، وكقارئ من القراء السبعة، وكأحد أقطاب المذهب الكوفي، ونظرًا لأهمية كتاب ارتشاف الضرب وإلمامه بآراء وأقوال النحويين وتوثيقه لها، فقد اتُخِذ كـ "أنموذج" في البحث، وقد عُنِي أبو حيان بالسماع أيَّما عناية، فاعتمد النقل حكاية كمورد من موارده، فنقل سبعًا وخمسين وثلاثمئة حكاية عن النحويين كسيبويه والأخفش والفراء، وغيرهم، منها أربعًا وثلاثين حكاية عن الكسائي وحده، انفرد بحكايتين عنه هما: "زيد مني الكوفة" و "خرجت فإذا إن لغرابًا"، ولم يسبق إلى أربع حكايات نقلها النحويون بعده، منها: قول العرب: "أنتَ ‌غَيُوظ ما عَلمتُ أَكبادَ الرجال" وقولهم: "القوم ‌خمستُهم، وخمستَهم" رفعًا ونصبًا بلفظها، واستعمل أبو حيان حكايات الكسائي في عدَّة جوانب، هي: التأسيس للقواعد النحوية، كدلالة واو المصاحبة على خبر "إن" وجواز حذفه استغناءً بها عنه، وكإعمال "إنَّ" مع دخول "ما" الكافَّة عليها في حكايته "إنما زيدًا قائمٌ" كما وظفها في الأحكام النحوية كأن تأتي مؤيدةً أو معارضة لصحة مذهب أو رأي أو قول ما، فوردت مؤيدة لجواز نصب جمع المؤنث بالفتحة في حكاية "سمعت لغاتَهم"- بفتح التاء في لغات- ومن إثبات الحكاية عدم صحة الحكم: عدم جواز الإدغام في المبدل بدلًا غير لازم في قراءة {‌لِلرُّيَّا تَعْبُرُونَ}، وقد وظفت حكايات الكسائي في أكثر مواضعها في الاستدلال بها، كجواز إبدال الظاهر من الضمير بدلًا مطابقًا إذا كان لحاضر وإن لم يفد الإحاطة، والاستدلال بحكاية: "لولا رأسك مدهونًا لكان كذا" على رد قول الأخفش بأنه لا يؤتي بحال للمرفوع بعد "لولا" والاستدلال بحكاية: "إنا لجلوس فما نشعر حتى يسقطُ بيننا حجر" على مذهب الفراء والكوفيين رفع المضارع بعد "حتى" ورصد البحث دور الحكاية النحوية المهم في السماع، كمورد من موارد اللغة العربية، وفي تأصيل لغات العرب، وأوصى بالعناية بعمل معجمي يجمع الحكايات النحوية أسوة بكتب الحكم والأمثال
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية